فينيسيوس


بات واضحا للغاية أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لا يميل لأن يتزعم هؤلاء المعجبين باللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، فنجد أنه أولا قام بتمديد فترة الاستراحة المفروضة على اللاعب البرازيلي أسبوعا كاملا متحججا بأنه قد تعافى من إصابته للتو ولا يجب المغامرة باللاعب،

 ولذلك نجد اللاعب يمارس تمريناته وكأنه دراجة بخارية، ومع ذلك لم يتم استدعائه في مبارياتي الفريق أمام خيتافي ورايو فاييكانو، ثم إذا بالمدرب زيدان حتى يزيح عنه الشبهات، يدفع باللاعب في مباراة الفريق أمام فياريال ولكن لمدة 16 دقيقة فقط، وأمام ريال سوسيداد لمدة 14 دقيقة، وذلك قبل أن يعلن مدرب منتخب البرازيل عن قائمة منتخب السيلساو من أجل بطولة كوبا أمريكا، ويا حبذا لو كان المدرب تيتي قد استدعاه.


وكنت أنتظر من تيتيلو يثبت لنا أنه مدرب حقيقي ويضع فينيسيوس في تشكيلة المنتخب، لأنه بالفعل لاعب مميز ومختلف، بل ويمثل نوع نادر في عالم كرة القدم، بما يفرضه من صرامة تكتيكية، وقوة جسدية عارمة، فلاعب مثله استطاع أن ينتزع ابتسامة جماهير «البرنابيو» في أحلك الأوقات التي مر بها الريال، هو جوهرة ريال مدريد والتي بها ستقوم ثورة شاملة في صفوفه، وعليه تتركز جميع آمالنا.


ورغم كل هذا الكلام الرائع في حق اللاعب البرازيلي فينيسيوس، ولكن ثمة سؤال يدور في مخيلتي ويؤرقني دوما، بل ويقلل من حماستي، وهذا السؤال هو: هل فعلا أن فينيسيوس لا يملأ عيني زيدان؟ ألا يراه يستحق أن يكون لاعبا أساسيا في الفريق؟